تقرير سري لوزارة الخارجية: اتفاق المصالحة الفلسطينية قد يؤدي إلى انهيار السياسة الأميركية في الشرق الأوسط
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد تقرير سري صدر عن "مركز الأبحاث السياسية" في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" يمكن أن يؤدي إلى انهيار السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وأن يفشل جهود واشنطن الرامية إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

ووفقاً لهذا التقرير فإن الخطر المركزي لاتفاق المصالحة هذا كامن في احتمال إبداء دول مركزية في أوروبا رغبة في منح حركة "حماس" فرصة الانخراط في العملية السياسية، وفي الاعتراف باتفاق المصالحة وحكومة الوحدة الفلسطينية، وفي استئناف الاتصالات السياسية مع هذه الحركة.

كذلك أشار التقرير إلى أن اتفاق المصالحة يخدم مسعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحصول على اعتراف دولي أحادي الجانب بدولة فلسطينية مستقلة تُقام في حدود 1967 في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستُعقد في أيلول/ سبتمبر المقبل، ذلك بأنه [أي اتفاق المصالحة] يتيح له إمكان الادعاء أنه يمثل الفلسطينيين كلهم.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الخميس) إن حركة "حماس" بتوقيعها الاتفاق أقدمت على ضربة معلم، ذلك بأنها "اخترقت العزلة الدولية المفروضة عليها، وأدخلت إسرائيل وحلفاءها في وضع سياسي صعب للغاية."

ويدعي التقرير السري لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن السبب المركزي الذي حدا حركة "حماس" على توقيع اتفاق المصالحة على نحو مفاجئ يعود إلى خشيتها من فقدان التأييد السوري لها. كذلك يؤكد أن الحركة حصلت على امتيازات من مصر فور توقيع اتفاق المصالحة، وأنه من الآن فصاعداً ستغض مصر الطرف عن عمليات تهريب الوسائل القتالية والأموال إلى قطاع غزة. 

 

المزيد ضمن العدد 1167