"حماس" وافقت على الربط بين فتح المعابر وإطلاق شاليط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وافقت "حماس" خلال الأيام القليلة الفائتة على طلب إسرائيل الربط بين قضية فتح المعابر وصفقة إطلاق [الجندي الأسير] غلعاد شاليط. وموقف "حماس" الجديد في هذا الموضوع، سيتيح إحراز تقدم في تحقيق التهدئة مع إسرائيل، من خلال إيجاد ارتباط بين فتح المعابر بشكل كامل من جانب إسرائيل، وبين إتمام صفقة تبادل الأسرى لإطلاق شاليط.

وقد حرصت المصادر المصرية التي تحدثت مع "هآرتس" بهذا الشأن على المحافظة على لهجة حذرة حيال التقدم الذي تم تحقيقه، وقالت: "لدينا تفاؤل كبير في إمكان تحقيق تقدم حقيقي خلال الفترة القريبة المقبلة. ومع ذلك، ليس من الممكن أن نعرف الآن متى سيحدث اختراق".

وبحسب الصيغة التي تعمل مصر على دفعها قدماً، ستتعهد إسرائيل بفتح المعابر لدى التوصل إلى التهدئة، لكن ليس بشكل كامل. وسيمكّن فتح المعابر بنسبة 80% تقريباً من إدخال البضائع إلى القطاع على نطاق واسع، بحسب ما تطالب "حماس" به.

ومع ذلك، فإن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق منع مواد معينة من دخول القطاع. فعلى سبيل المثال، من المتوقع ألاّ تسمح إسرائيل بإدخال الأسمنت والحديد وأنواع أخرى من البضائع الضرورية لترميم القطاع. وبحسب التقديرات، فإن هذه الأنواع من البضائع هي التي ترغب "حماس" في إدخالها من أجل البدء بترميم آلاف البيوت التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة. وسيصبح إدخال مثل هذه البضائع ممكناً فقط بعد الاتفاق على صيغة صفقة إطلاق شاليط، والتي من المتوقع أن تشمل إطلاق مئات من السجناء الفلسطينيين من جانب إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد 629