تقرير: بايدن يحث المجتمع الدولي على المساعدة في إدارة أمن قطاع غزة موقتاً، على أن يعقب ذلك حُكم لسلطة فلسطينية متجددة، ونتنياهو يؤكد أن إسرائيل ستحتفظ بالمسؤولية الأمنية الشاملة عن غزة، ولن تسلّمها لقوات دولية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن، لأول مرة، المجتمع الدولي والدول العربية على المساعدة في إدارة الأمن في قطاع غزة لفترة موقتة بعد انتهاء الحرب، على أن يعقبها في نهاية المطاف حُكم لسلطة فلسطينية متجددة.

وجاء ذلك في سياق مقال رأي نشره بايدن في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس (السبت)، وهدّد فيه أيضاً بفرض حظر دخول إلى الولايات المتحدة على مستوطنين إسرائيليين متطرفين يهاجمون الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية.

وكتب بايدن في المقال: "يجب على المجتمع الدولي تخصيص الموارد لدعم شعب غزة في أعقاب هذه الأزمة مباشرة، بما في ذلك التدابير الأمنية الموقتة. كما يتعين على المجتمع الدولي إنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية حاجات غزة في المدى الطويل بشكل مستدام. ومن الضروري ألا تنطلق أي تهديدات إرهابية مرة أُخرى من غزة، أو من الضفة الغربية".

كما أكد الرئيس الأميركي، مجدداً، التزامه حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن طويل الأمد لكلٍّ من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وقال إنه على الرغم من أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل أبعد من أي وقت مضى، فإن هذه الأزمة جعلت ذلك أكثر إلحاحاً. وأضاف: "بينما نسعى جاهدين من أجل السلام، يجب إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حُكم واحد، وفي نهاية المطاف، في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعا نحو حل الدولتين".

وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة تُعتبر دولة رائدة في حشد العالم ضد حركة "حماس" وروسيا، اللتين اعتبرهما تهديداً للديمقراطية والأمن العالمي.

وهدّد بايدن أيضاً بإصدار حظر على منح تأشيرات دخول لمرتكبي أعمال عنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي ازدادت منذ بداية الحرب.

وكتب بايدن يقول: "لقد أكدت لقادة إسرائيل أن عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف، يجب أن يُحاسبوا. إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات خاصة بها في هذا الموضوع، بما في ذلك إصدار حظر على منح تأشيرات دخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".

ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رؤية إدارة بايدن بشأن حُكم السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف في غزة، وجهودها لحشد حلفاء عرب ودوليين للمساعدة في إدارة أمن القطاع في هذه الأثناء.

وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مساء أمس، إن إسرائيل ستحتفظ بالمسؤولية الأمنية الشاملة عن غزة، ولن تسلمها إلى قوات دولية.

وأضاف نتنياهو أن السلطة الفلسطينية، بشكلها الحالي، غير مؤهلة لإدارة القطاع، مشيراً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس لم يُصدر إدانة بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، في حين احتفل بعض وزرائه بما حدث.

وقال نتنياهو: "إن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على تدمير ’حماس’ وإعادة المخطوفين، وأعتقد أننا سنتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق بشأن هذا أيضاً. من المستحيل أن نضع في غزة حكومة مدنية تدعم الإرهاب، وتشجعه وتموله وتعلّمه".

 

المزيد ضمن العدد