تقدير المؤسسة الأمنية، "حماس" لم تكن تعرف بمهرجان نوفا وعثرت عليه من الجو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تزداد التقديرات في المؤسسة الأمنية بأن "المخربين" الذين ارتكبوا "مجزرة" 7 تشرين الأول/أكتوبر، لم يكونوا على عِلم مسبق بمهرجان نوفا الذي أقيم بالقرب من كيبوتس رعيم، وقرروا الذهاب إلى المكان بعد أن اكتشفوا وجود احتفال عام. لقد استند تقدير الجهات الأمنية إلى التحقيقات مع "المخربين" والتحقيق الذي أجرته الشرطة، والتي أظهرت أن "المخربين" كانوا يريدون الوصول إلى كيبوتس رعيم وكيبوتسات أُخرى. وبحسب الشرطة، فإن 364 شخصاً من الذين كانوا في المهرجان لاقوا حتفهم.

مسؤولون رفعيو المستوى يقدّرون أنهم في "حماس" اكتشفوا الاحتفال بواسطة حوامات، أو مظليين، ووجّهوا رجالهم إلى المكان من خلال وسائل الاتصال بينهم. في فيديو كاميرا أحد "المخربين"، سُمع أنهم يسألون أحد المواطنين الذين خُطفوا عن كيفية الوصول إلى كيبوتس "رعيم" الذي يقع في منطقة أُخرى. ومن الدلائل التي تؤكد هذا التقدير، بحسب الشرطة ومسؤولين أمنيين كبار، أن أوائل "المخربين" وصلوا إلى المهرجان من اتجاه طريق 232، وليس من اتجاه السياج الحدودي. ووفقاً للتحقيق الذي أجرته الشرطة في الحادثة، وصلت طوافة عسكرية للجيش إلى المكان من قاعدة رامات ديفيد، وأطلقت النار على "المخربين"، وعلى ما يبدو، أصابت عدداً من المشاركين في المهرجان.

علاوةً على ذلك، وبحسب مصادر في الشرطة، كان يجب إقامة المهرجان يومَي الخميس والجمعة، وفي مساء ليل الجمعة، وافق الجيش على طلب منظمي المهرجان إقامته في يوم السبت أيضاً، هذا التغيير الذي جرى في اللحظة الأخيرة، يعزز التقدير أن "حماس" لم تكن تعلم به.

يقول مسؤول كبير في الشرطة: "حضر الاحتفال قرابة 4400 شخص، أغلبيتهم الساحقة تمكنت من الفرار، بعد قرار وقف المهرجان الذي اتُّخذ قبل 4 دقائق من إطلاق الصواريخ"، ويُظهر التحليل الذي قامت به الشرطة أن عدداً كبيراً من المشاركين في الحفل نجح في الفرار، بعد قرار وقف الاحتفال قرابة نصف ساعة من بدء سماع إطلاق النار.

 

المزيد ضمن العدد