· هدف العملية الإسرائيلية في بعلبك هو الإدانة، جلب معلومات، جلب شهادات أكيدة من أي نوع كان على أنه رغم قرار مجلس الأمن ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل دول معينة تسريب عتاد عسكري إلى حزب الله. ولا يدور الحديث عن سورية وإيران فقط. فلإسرائيل حساب عسير أيضاً مع الروس، مثلاً. هؤلاء ينكرون منذ عدة سنوات قيام أية صلة بين الأجهزة العسكرية التي يبيعونها لسورية وبين ما يصل إلى حزب الله.
· هذه العملية جلبت مادة الإدانة. هكذا يدعون على الأقل في جهاز الأمن. وفي المرحلة القادمة سيأتي دور الجهد الدبلوماسي والقصف الجوي. فإذا ما نجح عناصر "سييرت متكال" في جلب مواد تثبت مرور عتاد سوري وتخزينه في مواقع معينة في لبنان، تشعر إسرائيل بأنها حرّة في قصف الشاحنات والمواقع التي يوجد فيها هذا العتاد.
· بحسب تقدير المصادر الأمنية فإن نقل العتاد مستمر. ولا تزال طائرات إيرانية تهبط في دمشق. والمخازن السورية المعدّة لحزب الله أصبحت ملآنة. ومنذ وقف إطلاق النار حوّل السوريون لحزب الله المزيد من صواريخ "كورنيت" ومن صواريخ "خيبر" البعيدة المدى.... وتقدّر مصادر الاستخبارات الإسرائيلية أنه في حالة بقاء الحدود السورية – اللبنانية مخترقة فإن حزب الله سيجدّد قدرته الصاروخية البعيدة المدى خلال نصف سنة على أكثر تعديل.
· هناك دول مركزية في مجلس الأمن، مثل الولايات المتحدة، توافق على التفسير الإسرائيلي لعملية من قبيل ما حصل في بعلبك (عملية دفاعية وليست هجومية). ولذا فإن احتمال نجاح حكومة لبنان في تمرير قرار شجب في مجلس الأمن ليس كبيراً.
· إسرائيل تستعمل العملية كرافعة لممارسة ضغط دبلوماسي على حكومة لبنان ومجلس الأمن من أجل تسريع إنشاء القوة الدولية وتسريع إقامة منظومات المراقبة على معابر الحدود بين لبنان وسورية وفي المطارات والموانئ.