· هناك حقيقة واحدة مركزية متعلقة بالحرب على لبنان تغلغلت في وعي أصحاب القرار والرأي العام في جميع الديمقراطيات الغربية، وهي مركزية إيران في هذه المعركة.... ببساطة يمكن القول إن حزب الله هو فرقة تابعة لجيش إيران منتشرة على طول الحدود الشمالية الإسرائيلية.
· أيديولوجية إيران ومنظمة القاعدة هي واحدة: محاربة كل من هو غير مسلم (كافر) في سبيل جعل العالم إسلامياً. أما الاختلاف فهو في الوسيلة المتبعة لتحقيق ذلك.
· إيران والعراق وسورية ولبنان هي محور الانتشار الديني – الجغرافي الحالي في الاستراتيجية الإيرانية. والمحور القادم، بعد أن تصبح إيران دولة عظمى نووية، يتمثل في السيطرة المادية و/أو السياسية على الخليج الفارسي، دول الخليج والسعودية. وبذا فإن إيران سيكون في مقدورها ليس فقط أن تفرض الإسلام على طريقتها في هذه الأماكن، بل أن تسيطر أيضاً على ثلثي مصادر الطاقة في العالم.
· الأيديولوجية الأصولية الإيرانية تؤمن بأنه لا يوجد مكان لإسرائيل في العالم الذي سيتحوّل إلى إسلامي شيعي.... وهذه أيديولوجية مستلة من (كتاب) "كفاحي" وحامل لوائها هو هتلر جديد في شخص أحمدي نجاد.
· القرار 1701 لا يضمن نزع سلاح حزب الله ولم يخلق منظومة تضمن عدم تهريب سلاح إيراني وسوري إلى هذه المنظمة يصل في خاتمة المطاف إلى جنوب لبنان. هذا يعني أن الساعة الرملية للجولة المقبلة بدأت تدقّ. وتقتضي المصلحة الإسرائيلية بأن تكون هذه الجولة سابقة لامتلاك إيران قنبلة نووية. وفي كل الأحوال من الواضح أن المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية المباشرة آخذة في الاقتراب.
· حيال هذه التهديدات لا تستطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها بترف لجان التحقيق. أقول هذا الكلام كوني منخرطاً بشكل مباشر في لجنة أغرانات التي حققت في حرب يوم الغفران. الآن من المسموح كشف النقاب عن أنه بالتزامن مع انعقاد تلك اللجنة كفّ الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) عن أداء دورهما لمدة حوالي السنة بسبب انشغالهما في لجنة التحقيق. وفي الوضع الذي نشأ بعد الحرب على لبنان ليس لدينا مثل هذا الوقت.
· الحكومة الوحيدة التي تستطيع تعديل القصورات والإعداد للجولة المقبلة هي حكومة طوارئ قومية. ويخيل لي أن جميع المطالبين بلجنة تحقيق رسمية سيحسنون صنعاً لو غيروا اتجاهاً وطالبوا بإقامة حكومة طوارئ قومية، هذا إذا كانت مصلحة إسرائيل هي الماثلة نصب أعينهم.